فتحت مصانع تركيب السيارات بالغرب الجزائري، وكذا قرارات الحكومة بمنع استيراد الخضر والفواكه شهية الوكالة الوطنية للتشغيل "لانام"، التي تراهن على توجيه آلاف الطلبات التي تصلها يوميا نحو القطاع الاقتصادي، وفتح مناصب شغل جديدة للشباب المتخرج من الجامعات ومعاهد التكوين في هذين القطاعين بالذات.
علمت "الشروق" أن الوكالة الوطنية للتشغيل تدرس إمكانية إبرام اتفاقيات مع أصحاب المصانع الجديدة المتمركزة بالغرب الجزائري، وذلك من أجل فتح مناصب عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة للآلاف من الشباب الذين يودعون ملفاتهم على مستوى الوكالة للظفر بمنصب شغل في أقرب الآجال.
كما تستعد وكالة لانام، لإبرام شراكات مع كل الفلاحين الذين يعملون في الأطر القانونية لتشغيل الشباب في المزارع والحقول، من خلال تمكينهم من عقود عمل في جني المحاصيل، خاصة أن اللجنة المشتركة والمكونة من وزارة الفلاحة، التجارة، الجمارك وبنك الجزائر، ويرأسها الوزير الأول قد قررت مؤخرا وقف استيراد الخضر والفواكه الموسمية من الخارج، تشجيعا للمنتوج المحلي.
وتضع الوكالة الوطنية للتشغيل، نصب عينيها في غضون السنة الجارية، الاستجابة لما يزيد عن نصف مليون منصب شغل بالمؤسسات الاقتصادية والمصانع، مستغلة بذلك قرارات الحكومة الجديدة التي أمرت وكلاء السيارات بتجسيد مشاريع في بلادهم وفتح مصانع لتركيب السيارات كمرحلة أولى وهو ما سينعكس بالإيجاب على عالم الشغل وسيوفر مناصب عمل قارة.
وبلغة الأرقام التي قدمها المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، الطاهر شعلال في آخر ندوة صحفية له، أن الوكالة تمكنت العام الفارط، من تنصيب أكثر من 370 ألف شاب، من مجموع 465 ألف عرض عمل، بزيادة قدرها 5 بالمائة عن مجموع العرض مقارنة بسنة 2015 التي سجل فيها عدد العروض قرابة 442 ألف عرض عمل، فيما بلغ عدد طلبات العمل خلال 2016 مليونا و37 ألف طلب.