استنكر العديد من الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية لمسابقة التوظيف التي نظمتها الوزارة سنة 2016 الممارسات الصادرة من طرف بعض مديريات التربية عبر الوطن، فيما يتعلق بتلاعبات تتم على مستوى القوائم الاحتياطية من خلال عدم احترام الترتيب التسلسلي لهذه القوائم واستدعاء من هم في آخر المراتب وتعينهم في مناصب العمل دون وجه حق عن طريق الواسطة أو ما يسمى بـ المعريفة . وفي هذا السياق، أبدى الأساتذة الناجحون في القوائم الاحتياطية لمسابقة توظيف سنة 2016 استنكارهم الشديد للطريقة التي يتم من خلالها تعيين الأساتذة الجدد في المناصب الشاغرة على مستوى ولايات الوطن، حيث أكدوا أن بعض مديريات التربية عبر الوطن تتلاعب بالقوائم الاحتياطية للناجحين من خلال عدم التزامها بالترتيب التسلسلي لأسماء الناجحين واستدعاء الأساتذة حسب الأولوية في الترتيب لتعيينهم في تلك المناصب، مشيرين إلى تعيين العديد من هؤلاء الأساتذة الذين هم في المراتب الأخيرة، رغم وجود آخرين هم أحق في التعيين ولم يتم استدعاؤهم بعد. وأضاف ذات المصدر، أن مديريات التربية تحججت لتبرير مثل هذه الممارسات التعسفية في حق الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية، بعدم لحاق المعينين بمناصبهم في الوقت المحدد رغم استدعائهم من طرف المديريات وذلك التزاما بما تنص عليه تعليمة وزارة التربية الوطنية، وهو ما أنكره المحتجين، مؤكدين عدم استلامهم لأي استدعاء يدعوهم للحاق بمديريات التربية لأجل استلام قرار التعيين. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أصدرت تعليمة فيما يتعلق بطريقة استغلال القوائم الاحتياطية، حيث أكدت من خلالها استدعاء المترشحين المدرجين في القوائم الاحتياطية المحلية والوطنية حسب الحالة وفقا للترتيب الاستحقاقي عن طريق كل الوسائل التي تستخدم وجوبا في نفس الوقت والمتمثلة في البريد المضمون مع وصل الاستلام، البرقية، البريد الإلكتروني للمترشح، رقم الهاتف الشخصي، والرسائل النصية، مضيفة أن مسؤولية تبليغ واستدعاء المترشحين بكل الوسائل تقع على عاتق مديرية التربية، فيما حددت أجال الالتحاق لشغل كل المناصب الشاغرة أو التي تستشغر دون تأخير في أربعة أيام في حال اعتماد القائمة الاحتياطية المحلية وعشر أيام في حال اعتماد القائمة الاحتياطية الوطنية وذلك ضمانا لتمدرس التلاميذ بصفة مستمرة ومنتظمة، مشيرة إلى أن هذه الآجال القصوى للالتحاق إلا أنه وفي ظل الاعتماد القانوني لوسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة والمتميزة بالسرعة والدقة لاستدعاء المترشحين المدرجين في القوائم الاحتياطية، فإنه سيتم العمل على ضمان التحاق المعنيين بمناصب شغلهم في اقصر الآجال الممكنة، كما نبهت أن أي خلل في عملية التبليغ قد يؤثر على تجسيد مبادئ الشفافية والإنصاف والاستحقاق ويفسر بطريقة تسيء إلى الإدارة المسيرة. كما أكدت الوزارة في ذات التعليمة، أنه في حال التنازل الكتابي قبل الالتحاق بالمنصب أو عدم التحاق المترشح المستدعى من القوائم الاحتياطية المحلية أو الوطنية حسب الحالة في الآجال المحددة يعاد ترتيبه في آخر القوائم حسب الحالة لمرة واحدة ويستدعى المترشح الموالي حسب الطور ومادة التدريس وحسب الترتيب الاستحقاقي، أما في حال تخلي المترشح المستدعى من القوائم الاحتياطية المحلية أو الوطنية حسب الحالة عن منصبه بعد تنصيبه بحذف من القوائم ويعوض بمترشح آخر الموالي